يأتــي هــذا التقريــر ليتبنــى فكــرة محوريــة أساســها أن قــدرة الإدارة الحكوميــة وكفاءتهــا وفعاليتهــا عناصــر مركزيــة لجهــود التنميــة الوطنيــة والاســتدامة والجاهزيــة للمســتقبل، وأن جـزًءا كبيـًرا مـن التحديـات التـي تواجـه المنطقـة اليـوم ينجـم بشــكل مباشــر أو غيــر مباشــر عــن قضايــا ترتبــط بضعــف الإدارة الحكوميـة وانخفـاض فعاليتهـا. فـي هـذا الإطـار، تحتـاج المنطقـة اليــوم إلــى مبــادرات نوعيــة لتحديــث الإدارة الحكوميــة وإحــداث تغيــرات جذريــة وإصاحــات مســتدامة فــي وقــت قياســي. الارتقــاء بمســتوى الإدارة الحكوميــة اليــوم شــرط ضــروري لا غنــى عنــه لكــي تتمكــن الــدول العربيــةمــن البــدء بمعالجــة التحديـات التنمويـة الآنيـة والمسـتقبلية، والمضـي نحـو تحقيـق أهـداف التنميـة المسـتدامة للأمـم المتحـدة، وخلـق الوظائـف والفــرص الاقتصاديــة، وتلبيــة توقعــات الأجيــال القادمــة.